تصريح الباشمهدس نورالدين صلاح الدين القيادي في التيار الوطني لوكالة أنباء العالم العربي

⛔ أفاد الباشمهدس نورالدين صلاح الدين القيادي في التيار الوطني لوكالة أنباء العالم العربي قائلاً:

أنّه كلّما كانت هناك مساحة لالتقاء القوى السياسيّة، فإن هذا سيسهم في تقليص عدد التكتلات السياسية على الساحة وبالتالي يُساعد على ابتدار النقاشات في المستقبل؛ وقال إن “أيّ جهد للقوى السياسيّة لمناقشة قضايا السودان مرحب به”.

لكنّه اعتبر أنّ من بين المآخذ على تنسيقيّة (تقدّم) أنّها “عبارة عن تحالف الحريّة والتغيير بوجه جديد؛ فالعمود الرئيسيّ لهذه القوى هو المجلس المركزي للحرية والتغيير”.

وأضاف “كان عوضا عن أن تجتمع القوى السياسيّة المتحالفة بالأصل، وبينها عديد من القواسم المشتركة على مستوى المواقف والرؤى، كان من الأفضل أن تمضي بالالتقاء بمن يخالفوها الرأي والوجهة السياسيّة، لأننا الآن في وضع أحوج ما نكون فيه إلى إحداث التوافق الوطنيّ بين كلّ القوى السياسية”.

ويرى صلاح الدين أنّ “من الصعب أن تتمكن (تقدم) من توحيد القوى السياسيّة في البلاد بعد أن قطعت أشواطا بانتخاب هياكلها وتكوين مكاتبها التنفيذيّة بشكل نهائيّ، لأنها استبقت مجموعة كبيرة من الأحزاب باتخاذ خطوات والقيام بفعل سياسي غير متّفق عليه وربما يكون حوله عدد من المآخذ”.

من جهة أخرى، أشار صلاح الدين إلى “تحفظات كبيرة من الناحية الإجرائيّة والموضوعيّة على مذكّرة التفاهم التي وقّعتها (تقدّم) مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في يناير كانون الثاني الماضي في أديس أبابا، والتي تقضي بوقف الانتهاكات وإطلاق سراح الأسرى وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

واعتبر أنّ (تقدم) قد “انخرطت في تفاهمات ليس مرضياً عنها خارج نطاقها، بل وداخل أروقتها”.

وأشار في هذا الصدد إلى الإعلانات التي وقّعها حمدوك في نيروبي مع قائدي حركة (جيش تحرير السودان) عبد الواحد محمد نور و(الحركة الشعبية لتحرير السودان) عبد العزيز الحلو، التي ذكر أنّها “تضمّنت مجموعة من المبادئ تقول إنه يجب على القوى التي ستنضم إلى المائدة المستديرة التي اقترحها الإعلان بأن توافق على جملة المبادئ التي ناقشت قضايا على درجة عالية من الأهمية”.

و كان حمدوك قد وقّع اتفاقين منفصلين في 15 مايو أيار مع الحلو و عبدالواحد لإنهاء الحرب وتأسيس الدولة على أسس علمانية واستناداً إلى حق تقرير المصير.

وفي هذا الصدد قال نورالدين “في تقديري هذه المبادئ يجب أن تطرح في المائدة المستديرة أو المؤتمر الدستوري أو أي عملية سياسية مقترحة لحل الأزمة”.

ويرى القيادي في التيار الوطني أن المبادئ المتفق عليها قد أثارت حفيظة بعض القوى داخل (تقدم) نفسها “بينها أحزاب الأمة القومي والتجمع الاتحادي، اللذان انتقدا الخطوة، وتحفّظا عليها؛ كما صمت حزب المؤتمر السوداني عن التعليق على الخطوة، بما يعتبر تحفظا لم يتم التعبير عنه بشكل واضح، وهذه من أهم الأحزاب في تحالف تقدم”.

وقال “المطلوب الآن ليس البحث عن جمع القوى السياسية تحت لواء جبهة واحدة، وإنما جلوس كل الفرقاء مع بعضهم البعض في سبيل البحث عن حل للأزمة السودانيّة؛ وهذا لن يتأتّى إلا بجلوس المختلفين عن بعضهم البعض في الموقف السياسي وبشأن قضية الحرب نفسها”.

وتابع “إذا كانت هناك خطوة يجب أن تقوم بها (تقدم) فهي الانفتاح نحو كل الطيف السياسي، بغضّ النظر عن تطابق رؤيتها مع رؤى القوى السياسية الأخرى”.

Share this content:

إرسال التعليق